في ليلة ما ..جلست امام شاطئ البحر..اتأمل تلاطم امواجه
وقمره يبدوا في منتصفه كانت ليلة شتاء باردة مخيفة
تختنق فيها عبراتي ما بين لحظه واخرى
حتى اختلطت دموعي بمياه البحر وفجئه هنااااااااااك من كان يقف خلفي
يداه تسللت الى عيني لتوقف دموعها
كانت يدا حانية دافئه ...انساني مرورها قسوة الظروف
وبرد الشتاء القارص ..وما ان رفعت عيني حتى رايت امامي ذلك القمر المنير
الذي انار حياتي يوما ما ...وفجأه اختفى بنوره وهاهو يعود مره اخرى
وكأنه يعلم انني انتظره..كل
ليله امام هذا الشاطئ
وانتظر عودته الى قلبي الحزين من بعد رحيله..وكأن كلماتي كل
ليله مع امواج البحر تصل اليه
فعلم الى اي مدى وصل بي الاشتياق اليه والى قربه الحاني من حياتي.....
...عاد وكأنه كان يسمع مناجاتي لاملي بانه سيعود لا محال ويبدل ليالي الجفاء الحالكه
الى ليال ربيع مزهره...مضيئه
فتبدلت دموع الالم والفراق فجئه الى دموع فرح
الفرح الذي انتاب روحي وقلبي
ولكنها هذه المره لم تختلط بمياه البحر لانها اختلطت بضحكات اللقاء السعيدة
التي كان مصدرها قلبي..الذي عادت اليه نشوت الحياة
قلبي الذي زادت دقات نبضه وتسارعت دون ان اتحكم فيها
وما ان رميت برأسي على صدره الحاني اشكي له ليال الفراق المريره
وحرارة الاشواق ووجع الغياب واصور له كيف بدل حالي الان بعودته,,الا...وقد اختفى فجئه
...نعم اختفــــــــــــــــــى
للاسف يا قلبي ما رايته امامي هو خيال
فمن مسح مدامع ألمنا كان مجرد خيال
فمحبوبي مازال بعيـــــــــــــــــــــــــــــــدا
لم يحن وقت عودته.....ولكن لن نمل الانتظار يا قلبــــــــــــــــي..
مهما زادت بنا الالام
سنقف كل
ليله على شاطئ البحر نرجو عودته وننتظرها
لعل قريبة يا قلبــــــــــــــــــــــي...........
